التقرير السنوي للموفق الإذاعي 2016
تقدم لكم موزاييك أف أم تقرير الموفق الإذاعي الهادي السنوسي الذي يقوم برصد ملاحظاتكم وتقاريركم كل يوم اثنين وخميس من الساعة العاشرة إلى غاية منتصف النهار.
وفي ما يلي التقرير السنوي لسنة 2016 :
I. ملاحظات عامة:
تجدر الإشارة في بداية هذا التقرير إلى التقلّص الملحوظ في عدد الملاحظات والشكاوي الواردة على الموفق سواء مباشرة عبر الهاتف أو عن طريق البريد الإلكتروني (انظر الجدول المصاحب).
وهذا مؤشر على انحسار التجاوزات أو الأخطاء في مضامين الإذاعة من جهة وإدراك المستمعين وفهمهم لمجالات ملاحظاتهم التي ترتبط أساسا بمضمون الميثاق التحريري من جهة أخرى.
كما يلاحظ أن هذا الإنخفاض العددي في الملاحظات والشكاوي قابله تحسن نوعي في المداخلات المسجلة.
II. المواضيع المثارة:
بقي التركيز على بعض المحاور التي شكلت في الماضي مركز اهتمام مستمعي موزاييك والتي يمكن تلخيصها في ما يلي:
1) عدم التفريق بين إبداء الرأي في القضايا المطروحة للنقاش في برامج الإذاعة وخاصة "ميدي شو" من قبل المذيعين أو ضيوفهم والذي يبقى حرا ما لم يمس بخصوصيات الأفراد أو الجماعات... وبين ما يستوجب التصويب والتوضيح في إطار حق الرّد الذي يكفله الفصل العاشر من الميثاق "تمنح موزاييك آف آم حق الرد للأفراد والمؤسّسات ونشره كحق طبيعي وكذلك إعطاء المعني بالأمر حق الرد في حالة نشر معلومة خاطئة أو إذا كان الموضوع المنشور يمسّه شخصيا أو يمسّ المجموعة التي يمثلها".
2) ونبقى مع "حق الرّد" لنتبين من خلال الأرقام أن ممارسته القصوى تعود إلى السياسين بالدرجة الاولى .
فخلال سنة 2016 وقع تمكين 25 متدخّلا من هذا الحق منها 17 لفائدة أهل السياسة و 08 فقط لمواطنيين عاديين .
3) شكلّت الفصول السادس والعاشر والثاني عشر من الميثاق محور الملاحظات الواردة .عدد من الشكاوي يتّصل بالحياد في نقل الأخبار وتغطية الأحداث وفق ما ورد في الفصل السادس "تؤكّد موزاييك أنها تعمل على تقديم المعلومة وتغطية الأحداث بحياد وحرفية وموضوعية".
وقد تأكّد هذا الحرص عند نقل تصريح الشيخ راشد الغنوشي حول داعش الذي وصفه بكونه يمثّل "الإسلام الغاضب" رغم اعتراض بعض الأطراف التي وجّهت اتهاما للإذاعة بإخراج التصريح عن سياقه .
4) تجاوزات لفظية تتعارض مع مضمون الفصل الثاني عشر الذي ينصّ على " عدم التشهير أوترويج أيّ صورة نمطية للأفراد وكل ما من شأنه أن يحطّ من قيمة وتقدير أي مواطن أو مؤسسة أو جماعة بكاملها أو يعرّض أحدهم للنبذ والإقصاء أو يقلّل من شأن أعماله أو مهنته أو يعرّضه للسخرية أو الكراهية أو الإزدراء".
وقد تمّ لفت النظر لما حدث عند التعليق على زيارة والي نابل إلى إحدى المصالح الإدارية ووقع الإعتذار.
5) تعدّدت الملاحظات على مدى الأشهر حول تدنّي نسبة مشاركة المرأة في "ميدي شو" وذلك خلافا لما جاء في الفقرة الأخيرة من الفصل 12 من الميثاق التحريري الذي ينصّ على "توفير الحظوظ نفسها للمرأة كما للرّجل في المداخلات والحضور".
وقد تبيّن أن الخلل الملحوظ في هذا الشأن يعود في الجانب الأكبر إلى طبيعة الأنشطة و الأحداث التي تبرمج في الحصة والتي تمليها مستجّدات السّاحة السياسية والإجتماعية مثلا.."
III . تدخلات مباشرة للموفق:
بالإضافة إلى ملاحظات المستمعين وشكاوي متابعي الإذاعة التي يتلقاها الموفّق ويتابعها ويقدم بشأنها تقاريره فإنه يعمد إلى إثارة بعض المسائل من تلقاء نفسه ويتدّخل مباشرة لتعديل الأمور.
حدث هذا في مناسبات عديدة أذكر منها:
1) إقدام "ميقالو" على إقحام اسم أحد الرؤساء العرب ضمن فقرته الساخرة اليومية وقد أثار ذلك ردود فعل من عدّة جهات لأنهم رأوا فيها مسّا من شخص المعني (الفصل12 المشار إليه سابقا).
وقد تدخلت شخصيا للفت النظر واتخذت الإدارة القرار بحجب الفقرة من موقع الإذاعة.
2) نشر صورة على موقع الإذاعة دون التقيّد بشروط النشر (صورة مواطن ألقي عليه القبض من قبل عوني أمن دون تغطية الوجه).
تدخلت أيضا وتم حجب الصورة من الموقع مع الإعتذار.
3) عند رواج الخبر المتعلّق بوفاة المطرب الهادي التونسي..توليت شخصيا التحرّي في الموضوع من خلال الإتصال بعدة أطراف من ضمنها زوجة المعني التي كذّبت –آنذاك- الخبر...وتولّت الإذاعة نشر الخبر الصحيح وذلك في إطار حرصها على مضمون الفصل السادس من الميثاق والمتعلق بتغطية الأحداث بحياد وحرفية وموضوعية.
IV الخلاصة :
يلاحظ أن هناك تحسّنا في الأداء مع الحرص على احترام مضامين الميثاق التحريري والتقيّد بأخلاقيات المهنة وذلك تجاوبا مع حرص الجميع على التطوير والتحسين انطلاقا من ملاحظات محيط الإذاعة والمجهود المبذول من الموفق في كنف الإنسجام مع جميع الأطراف المعنية بمسار التعديل الذاتي إدارة وتحريرا.
